أردت أن أتحايل على أفكاري وقلمي علني استطيع
أن اكتب كلمات تنير العقل وتلهب المشاعر وتثير الأحاسيس
فانطلقت إلى الطبيعة اتامل روعتها وجمالهاعلها تلهمني للكتابة
أمسكت بالقلم وأنا اتامل كل ماحولي من جمال الطبيعة
وأجملها الزهور المنتشرة بكثرة
وبأنواع كثيرة لعلها توحي لي بالكتابة
لم يتحرك القلم ولم يكتب أي شيء
حيرة كبيرة انتابتني ودهشة عظيمة استولت علي
لماذا لا يتحرك القلم؟
وفي هذه الأثناء وعندما كان يدور بيني وبين قلمي حوار داخلي
...
..
.
أقبلت تسير على مهل بخطى رزينة
وتناسق بديع في كل تفاصيلها
تلبس بنطا لا ازرق ورداء احمر
ونظارة سوداء تخفي خلفها جمال عينيها
وشعرها الأسود الذي تتخلله
خصلات شقراء منثور ينسدل على كتفيها
...
..
.
اقتربت مني وعندما واجهتني استوقفتها
قلت لها : أتسمحين لي سيدتي أن أرسمك
...
..
.
تعابير كثيرة مختلطة بدت على وجهها
من الاندهاش والاستغراب والخجل
وهل أنت رسام؟
...
..
.
نعم سيدتي ..
وأرجو أن تسمحي لي برسمك
حسنا سأقف لترسمني
ولكن أرجو منك أن تسرع في الرسم
نظرت حولها فوجدت باقة كبيرة من الزهور
وقفت أمامها مستعدة للرسم
...
..
.
أزالت نظارتها السوداء فبدت عينان ساحرتان
وكأنها أحلى وردة من كل الورود التي تقف أمامها
كقمر بين النجوم
...
..
.
أمسكت بالقلم وأردت أن اكتب كلمات تصف ما ارى
ولكنه لم يتحرك رغم كل الجمال الذي أراه
ولم يستطع كتابة أي كلمة
...
..
.
لاحظت أن قلمي لم يتحرك على الورقة لرسمها
ولكنها اخفت ذلك علي استطيع أن افعل
...
..
.
دار عتب بيني وبين القلم
لماذا يا قلمي تخذلني في هذه اللحظة؟
لماذا لم تكتب أي شيء؟
...
..
.
فأجاب القلم:
إن أردتني أن اكتب ما ارى
فاعذرني لأنني لا استطيع خدمتك
وما السبب؟
...
..
.
قال القلم وبكل خجل
استطيع أن ارسم
/
ورود
/
أشجار
/
قمر
/
نهر
/
غيمة
/
مطر
/
لكن للأسف
لا استطيع إن ارسم ملاك على هيئة بشر
حينها تحرك القلم
وكتب على كامل الورق
...
..
.